الوضع المظلم
الجمعة ٠٤ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • في غارة إسرائيلية.. مقتل صهر "نصرالله" بحي المزة الدمشقي

  • استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع حساسة في قلب العاصمة السورية يكشف عن ضعف منظومة الدفاع الجوي السورية وعجز حلفاء دمشق عن توفير حماية فعالة لقياداتهم وعناصرهم على الأراضي السورية
في غارة إسرائيلية.. مقتل صهر
غارة إسرائيلية

هز انفجار هائل حي المزة وسط العاصمة السورية دمشق صباح الأربعاء، وكشفت مصادر العربية/الحدث عن مقتل حسن جعفر قصير، صهر زعيم حزب الله حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية، وأفادت المصادر أن صهر نصرالله لقي حتفه فور وصوله إلى الأراضي السورية.

ويعد قصير شقيق القيادي البارز في حزب الله محمد جعفر قصير، الذي تمت تصفيته يوم الثلاثاء في غارة جوية مماثلة، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن محمد قصير كان قائداً لـ"الوحدة 4400" في الحزب، المسؤولة عن نقل الأسلحة والمعدات القتالية من إيران وحلفائها إلى حزب الله.

اقرأ أيضاً: دوي انفجارات في دمشق.. و7 جرحى في قصف إسرائيلي على معبر يابوس

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن محمد جعفر قصير كان من أبرز قادة حزب الله ومن الشخصيات النشطة في محور إيران-حزب الله-سوريا، وكان على صلة وثيقة بطهران، كما أشرف على تنفيذ مئات العمليات لنقل الوسائل القتالية الاستراتيجية إلى حزب الله في لبنان، وقاد مشروع تطوير الصواريخ الدقيقة للحزب وتعزيز قدراته النارية الموجهة ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وكان التلفزيون الرسمي للنظام السوري قد أعلن في وقت سابق أن إسرائيل استهدفت مبنى سكنياً في دمشق، مما أسفر عن سقوط 3 قتلى و3 جرحى، ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من غارات إسرائيلية استهدفت الحي ذاته مساء الاثنين، وأودت بحياة 3 مدنيين، من بينهم مذيعة، وأصابت 9 آخرين.

يذكر أن منطقة المزة في غرب دمشق، التي شهدت حوادث عديدة في الآونة الأخيرة، تضم العديد من المقرات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى أماكن إقامة قيادات فلسطينية وإيرانية بارزة، فضلاً عن تجمع لعدد من السفارات والمنظمات الدولية.

ويمتد حي المزة على مساحة 7750 هكتاراً، ويقدر عدد سكانه بنحو 90 ألف نسمة، ويضم الحي مرافق حيوية عديدة، بما في ذلك القصر الجمهوري، ومطار المزة العسكري، وعدد من الكليات التابعة لجامعة دمشق، إضافة إلى مراكز تجارية حديثة ومنشآت رياضية.

وقد شهدت هذه المنطقة الاستراتيجية عدة حوادث بارزة في الماضي القريب، من بينها مقتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا ونائبه في غارة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي.

ويسلط تكرار الاستهدافات الإسرائيلية لقيادات حزب الله وحلفائه في قلب العاصمة السورية الضوء على الضعف المتزايد في منظومة الدفاع الجوي السورية، ويضع النظام في دمشق أمام تحديات جمة في حماية أراضيه وحلفائه.

كما يشير هذا التصعيد إلى تحول ملموس في الاستراتيجية الإسرائيلية، الهادفة إلى توجيه ضربات موجعة لحزب الله وداعميه خارج الأراضي اللبنانية، في محاولة لتقويض قدراتهم العسكرية واللوجستية وإنهاء ما تبقى مما يسمى بـ"محور المقاومة" في المنطقة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!